×

في قطار الرياض !

في قطار الرياض !

عادة عند الوصول من سفر إلى مطار الملك خالد أكون أمام خيارين، إما يستقبلني أحد الأبناء أو السائق، أو أستخدم خدمة تطبيق توصيل الركاب لتوصيلي للمنزل، هذه المرة اخترت استخدام قطار الرياض للوصول إلى أقرب محطة لمنزلي، حيث كان الابن ينتظرني عند مخرج المحطة !

كانت تجربتي في قطار الرياض رائعة، ابتداء من سهولة وقصر مسافة الوصول إلى محطة الصالة 5 وانتهاء بسلاسة الخروج من محطة الوصول مروراً بإجراءات شراء التذكرة وتوفر المساعدة في جميع أنحاء المحطة وداخل القطار، ناهيك عن أناقة العربة وراحة المقعد ورمزية تكلفة تذكرة الركوب !

في الحقيقة ضربت عدة عصافير بحجر واحد، تخلّصت من مشقة انتظار السائق عند بوابة الخروج ومصارعة تزاحم سيارات المستقبلين، وتخلّصت من عناء الطريق المزدحم وتحمل التوتر النفسي؛ بسبب المخالفين الذين يعتدون على حق الطريق خاصة استخدام أكتاف الطرق، والعصفور الأخير فارق التكلفة، فقد وفرت على سيارتي جهد المشوار ذهاباً وإياباً والانتظار والمخاطرة، وكذلك وفرت تكلفة سائق تطبيق توصيل الركاب الذي يصل عادة إلى 90 – 100 ريال !

من الضروري أن أشكر القائمين على إدارة وتشغيل قطار الرياض، فقد وفروا لي تجربة سلسة وممتعة، ومنحوني خياراً أرخص وأسهل وأريح للوصول إلى وجهتي، كما أن خطوات الوصول والركوب كانت سهلة ومدعومة بمساعدة موظفين وموظفات في غاية اللطف والرغبة في تقديم المساعدة !

أثناء جلوسي بعربة القطار سألت الشاب الجالس بجواري عن تجربته، فقال إنه يستخدم القطار منذ تشغيله للذهاب لعمله، واتفقنا على أنه بالفعل يوفر الكثير من الوقت والمال، والأهم يغني عن مكابدة العناء النفسي لزحام الطرق لكل من تتيسر لهم مسارات القطار !

وإذا كان لي من ملاحظة فهي الحاجة لزيادة عدد المقاعد، وأظن أن زيادة عدد العربات في الحسبان مع زيادة عدد المستخدمين !

باختصار.. خضت تجربة أولى رائعة، ولن تكون الأخيرة، وواجبي أن أشكر كل من ساهم في هذا المشروع العظيم !

​عادة عند الوصول من سفر إلى مطار الملك خالد أكون أمام خيارين، إما يستقبلني أحد الأبناء أو السائق، أو أستخدم خدمة  Read More

إرسال التعليق