×

«قيصر السوري».. المساعد أول «فريد المذهان»

«قيصر السوري».. المساعد أول «فريد المذهان»

كما نجحت «عكاظ» في أن تكون أول وسيلة إعلامية تجري حواراً مع «قيصر» وشريكه «سامي» اللذين فضحا ما يجري في معتقلات وسجون نظام بشار الأسد من قتل وتعذيب وإعدامات ما حولها إلى مسالخ بشرية، تنفرد «عكاظ» اليوم، أيضاً بالكشف عن شخصية «قيصر» الحقيقية.. فمن هو قيصر الذي أشعل العالم وحرك الرأي العام الأمريكي وجمع بين الديموقراطيين والجمهوريين لإصدار قانون قيصر؟.

قيصر هو المساعد أول «فريد المذهان»، من مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا بسورية، وهي المرة الأولى التي يتم الكشف عن اسمه.

حافظت «عكاظ» على سر اسمه طوال ٤ سنوات، إذ اشترط أن لا يذكر الاسم في الحوار الذي أجري معه ونشر في 17 مايو ٢٠٢٠، واليوم بعد سقوط الأسد ونظامه تكشف «عكاظ» للمتابعين قصة هذا الاسم.

قيصر الذي ينتمي إلى مدينة درعا شرارة الثورة السورية، قرر أن يخرج على الإعلام ليقول سرديته التاريخية ويكشف للمرة الأولى تفاصيل الانشقاق؛ ولمن لا يعرف قيصر أو فريد فهو الشخص الوحيد الذي كان يمتلك كل الأدلة على جرائم الأسد، وقاد إلى محاصرته وضرب قوته الاقتصاديّة، بداية فإن كلمة «قيصر» أطلقت على القانون الذي أقره الكونغرس الأمريكي، ودخل حيز التنفيذ في 17 يونيو 2020، ويفرض عقوبات على النظام السوري.

هذا الاسم «قيصر» أطلق كذلك على عسكري سوري انشق عن نظام الأسد وسرّب عشرات آلاف الصور لضحايا التعذيب من المدنيين السوريين، والتي اعتمدت عليها لجنة التحقيق الدولية المكلفة ببحث جرائم الحرب في سورية لإثبات فظاعات وجرائم النظام السابق.

وتشير المعلومات المتوفرة حول قيصر أو فريد المذهان، الذي ظل مختفياً لا يظهر بصورته ولا أحد يعرف اسمه منذ فراره من دمشق، إلى أنه عمل مجنداً في الجيش السوري، وكانت مهمته التقاط صور في الأماكن التي جرت فيها جرائم مدنية.

ومنذ اندلاع الثورة السورية في مارس 2011، كلف بتصوير جثث المدنيين من ضحايا التعذيب والقتل على يد نظام بشار الأسد، وهكذا عمل فريد مصوراً عسكرياً في جيش النظام منذ العام 2000 وحتى انشقاقه عام 2013.

«المذهان» يعد المصدر الأول والرئيسي لمحاكمة بشار وزمرته، إذ إنه نجح في جمع نحو ٢٧ ألف صورة للمعتقلين والقتلى داخل أقبية النظام المخلوع، وأرسل الصور إلى أقاربه خارج سورية، ثم نجح بعد ذلك في الهروب وأفراد عائلته إلى الخارج.

نجح «قيصر» في فضح نظام بشار أمام العالم أجمع، فلم يكن أحد يعرف ماذا يجري خلف القضبان والأبواب الحديدة المغلقة على عشرات بل مئات الآلاف من المعتقلين، من خلال تسريب عشرات الآلاف من صور ضحايا التعذيب الذي تقوم به الأفرع الأمنية للنظام، والتي تفضح ما يجري داخل السجون وتسلط الضوء على ما وصفته بأنه واحد من أكبر الفظاعات التي شهدتها البشرية في تاريخها.

ورغم محاولات تشكيك النظام خصوصاً الأسد في صور التعذيب، إلا أن منظمة «هيومن رايتس واتش»، أكدت صحة الصور التي قدمها «قيصر» والمتعلقة بوفاة 6786 شخصاً داخل المعتقلات السورية، ووثقت المنظمة للضحايا من خلال صوره وتوصلت إلى الجهات المسؤولة عن تعذيبهم وقتلهم.

كما تأكدت واشنطن من خلال تشكيل فريق تحقيق دولي لبحث جرائم الحرب المرتكبة في سورية من مصداقية صور«قيصر».

فريد المذهان «قيصر» متخفياً باللباس الأزرق داخل الكونغرس الأمريكي، أثناء عرض صور المعذبين في سجون الأسد.

ضوئية من الحوار الذي انفردت به «عكاظ» مع الشريكين قيصر وسامي ونشر في 17 /5 /2020.

​كما نجحت «عكاظ» في أن تكون أول وسيلة إعلامية تجري حواراً مع «قيصر» وشريكه «سامي» اللذين فضحا ما يجري في معتقلات  Read More

إرسال التعليق