مع انتهاء مهلة الـ ٦٠ يوماً.. التوتر يعود إلى جنوب لبنان
اندلعت مواجهات منذ ساعات الصباح الأولى اليوم (الأحد) بين أهالي الجنوب اللبناني وجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، مع بدء انتهاء مهلة الـ٦٠ يوماً لوقف إطلاق النار بعدما شهدت مداخل القرى والبلدات الجنوبية في القطاعين الغربي والأوسط تجمعات لعدد كبير من الأهالي الذين تقدموا سيراً على الأقدام باتجاه قراهم.
ووقعت المواجهات التي تخللها إطلاق رشقات رشاشة وبعض القذائف من قبل جيش الاحتلال وتحديداً على بلدتي حولا وميس الجبل، ما أدى إلى سقوط أكثر من 13 قتيلاً و83 جريحاً، كما سجل إطلاق نار على المواطنين عند مدخل كفركلا، فيما اعتقل الجيش الإسرائيلي شابين من بلدة حولا.
ودعا الرئيس اللبناني جوزيف عون في رسالة إلى أهل الجنوب إلى ضبط النفس والثقة بالقوات المسلحة، مؤكداً أن سيادة لبنان ووحدة أراضيه غير قابلة للمساومة.
وأشار عون إلى أنه يتابع القضية على أعلى المستويات «لضمان حقوقكم وكرامتكم»، مشدداً بالقول: «الجيش اللبناني معكم دائماً، حيثما تكونون يكون، وسيظل ملتزماً بحمايتكم وصون أمنكم».
فيما قال رئيس الحكومة المكلف نواف سلام: «أشارك الرئيس عون الثقة الكاملة بدور الجيش في حماية سيادة لبنان وتأمين العودة الآمنة لأهلنا في الجنوب».
وأصدر الجيش اللبناني بياناً أكد فيه أن وحدات من الجيش واكبت دخول المواطنين إلى بلدات عيتا الشعب – بنت جبيل، ودير سريان، عدشيت القصير، الطيبة، القنطرة – مرجعيون، إضافة إلى مناطق حدودية أخرى، وسط إمعان العدو الإسرائيلي في خرق سيادة لبنان، واعتدائه على المواطنين موقعاً بينهم قتلى وجرحى، موضحاً أن الاحتلال يرفض الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار والانسحاب من الأراضي اللبنانية التي احتلها في المرحلة الأخيرة.
وجددت قيادة الجيش دعوة اللبنانيين إلى ضبط النفس واتباع توجيهات الوحدات العسكرية حفاظاً على سلامتهم، مؤكدة مقتل جندي وإصابة آخر في إطلاق نار من قبل الجيش الإسرائيلي في مروحين وميس الجبل جنوبي البلاد.
بالمقابل اتهم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في منشور أمس على حسابه في «إكس» حزب الله بوضع مصلحته الضيقة فوق مصالح الدولة اللبنانية ويحاول من خلال أبواقه تسخين الوضع، مشيراً إلى أنه السبب الرئيسي في تدمير الجنوب.
وأضاف: «في الفترة القريبة سنواصل إعلامكم حول الأماكن التي يمكن العودة إليها»، مطالباً المدنيين بالانتظار وعدم السماح لحزب الله بالعودة واستغلالهم في محاولة للتستر على التداعيات المدمرة لقراراته غير المسؤولة على حساب أمن دولة لبنان.
وأقر متحدث عسكري إسرائيلي باعتقال عدة أشخاص قال إنه مشتبه بهم وتم اعتقالهم أثناء وجودهم قرب القوات الإسرائيلية وتشكيلهم خطرا عليها، زاعماً أن القوات العاملة في جنوب لبنان تعمل على إبعاد تهديدات في مواقع عدة.
من جهة أخرى، قالت المنسقة الأممية جينين هينيس بلاسخارت وقائد يونيفيل في لبنان أرولدو لازارو: إن المهل الزمنية التي نص عليها اتفاق وقف إطلاق النار لم يتم الالتزام بها، موضحة أن الظروف غير مهيأة لعودة آمنة للمواطنين إلى قراهم على طول الخط الأزرق.
وأشارت إلى أن الفصل الأخير من النزاع يتم عبر التزام الطرفين وتنفيذ القرار 1701.
اندلعت مواجهات منذ ساعات الصباح الأولى اليوم (الأحد) بين أهالي الجنوب اللبناني وجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، Read More
إرسال التعليق