علم بنما.. لماذا ترفعه السفن حول العالم؟
في عالم الشحن البحري، قد يلفت انتباهك أن العديد من السفن، بغض النظر عن الدولة التي تنتمي إليها، ترفع علم بنما، ما يجعلك تتساءل لماذا بنما بالتحديد؟..
هذا الاختيار ليس عشوائيًا، بل يعود إلى مجموعة من الأسباب الاقتصادية والقانونية التي جعلت علم بنما خيارًا مفضلاً للعديد من ملاك السفن حول العالم، حيث تقدم بنما نظامًا مرنًا يعرف بـ«التسجيل المفتوح»، حيث يمكن لأي شخص أو شركة، بغض النظر عن جنسيتها، تسجيل سفينته تحت علم بنما. وهذا النظام يجعل العملية بسيطة وسريعة مقارنة بالعديد من الدول التي تضع شروطًا صارمة للتسجيل، كما أنها توفر تكاليف تشغيل وتسجيل منخفضة للغاية مقارنة بالدول الأخرى، تتضمن رسوم التسجيل والضرائب السنوية، الأمر الذي يوفر على ملاك السفن مبالغ ضخمة على المدى الطويل، كما أن القوانين البحرية في بنما مرنة ولا تفرض قيودًا صارمة على العمالة أو معايير السفن، مما يتيح للملاك تشغيل طواقم متعددةالجنسيات ومن دول ذات أجور منخفضة،
يذكر أن بنما تقع في قلب التجارة البحرية العالمية، بفضل قناة بنما الشهيرة. ورفع علمها يمنح السفن تسهيلات إضافية وسمعة جيدة عند استخدام القناة، كما تعد الدولة الأولى عالميًا من حيث عدد السفن المسجلة تحت علمها، إذ يمثل أسطولها أكثر من 20% من إجمالي السفن في العالم. هذا النجاح يعزز من سمعتها بين ملاك السفن.
وبالرغم من المزايا، يواجه النظام البنمي انتقادات تتعلق بضعف الرقابة على بعض السفن المسجلة تحت علمها، مما يؤدي أحيانًا إلى مشكلات تتعلق بالسلامة أو البيئة. ولكنها بالنسبة للملاك الباحثين عن الكفاءة الاقتصادية، تظل الخيار الجاذب والأمثل.
في عالم الشحن البحري، قد يلفت انتباهك أن العديد من السفن، بغض النظر عن الدولة التي تنتمي إليها، ترفع علم بنما، Read More
إرسال التعليق