الثنيان يرصد المسافة بين الوهم والحقيقة من أحداث سبتمبر
أصدر الباحث الدكتور عبدالرحمن الثنيان كتابه الأحدث (بين الوهم والحقيقة، الإعلام وهجمات 11 سبتمبر)، وانطلق السؤال المحوري للكتاب من مقارنة تغطية الصحافة العربية والإنجليزية لأحداث الـ11 من سبتمبر، من خلال مسح للأبحاث الأكاديمية حول القضية المحورية ومراجعة الأدبيات.
ويؤكد المؤلف أن أبرز الأدبيات التي درسها تحيّز وسائل الإعلام وموضوعيتها، وارتباطها بالسياقات والمرجعيات الثقافية والسياسية، وتناول ضمن الكتاب ما تضمنته الصحف العربية (الحياة، الشرق الأوسط، القدس العربي) من تغطية الأحداث، موضحاً أن جميع الصحف اليومية الثلاث ذات الجودة العالية التي تصدر باللغة العربية في لندن، أولت اهتماماً كبيراً بأحداث 11 سبتمبر وتبعاتها. ولا يمكن إنكار أن المساحة المخصصة لمعالجة أحداث 11 سبتمبر وتبعاتها كانت وافرة، وإن كان السلوك الصحفي للقدس. ويبدو هذا صحيحاً على وجه الخصوص عندما يتعلق الأمر بالموضوعية والمساحة المخصصة لرأي الآخرين. وكما قال (ماكويل) ربما كان المفهوم الأكثر مركزية فيما يتعلق بجودة المعلومات هو مفهوم الموضوعية.
وعدّ الثنيان الموضوعية شكلاً من أشكال الممارسة الإعلامية، وموقفاً عند جمع المعلومات ومعالجتها ونشرها. وتتمثل السمات الرئيسية للموضوعية في تبني موقف التجرد والحياد تجاه موضوع الإبلاغ «وبالتالي غياب الذاتية أو التورط الشخصي»، وعدم التحزب «عدم الانحياز إلى طرف دون آخر في النزاع أو إظهار التحيز»، والالتزام بالدقة ومعايير الحقيقة الأخرى «مثل الأهمية والاكتمال»، وعدم وجود دافع خفي أو خدمة لطرف ثالث. وبالتالي، يجب ألا تكون عملية الرصد والإبلاغ ملوثة بالذاتية، وألا تتداخل مع الواقع الذي يتم الإبلاغ عنه. ومن بعض النواحي، فإن لها تقارباً، نظرياً على الأقل، مع المثل الأعلى للتواصل العقلاني غير المشوه.
وتناول في الفصل الرابع: منهجية الصحف البريطانية، (الغارديان، التايمز، والديلي تلغراف) في قراءة أحداث سبتمبر، وكيف أن محرر الشؤون الداخلية في ديلي تلغراف كتب في اليوم التالي للهجمات أن بريطانيا ملاذ آمن للإرهاب العالمي.
الكتاب صدرت طبعته الأولى منذ أيام في القاهرة، ويحضر في معرض الكتاب في 214 صفحة، وسيكون مرجعاً استقصائياً للتعرف على الاحترافية المهنية في معالجة القضايا والأحداث المؤثرة في سياسة الدول.
أصدر الباحث الدكتور عبدالرحمن الثنيان كتابه الأحدث (بين الوهم والحقيقة، الإعلام وهجمات 11 سبتمبر)، وانطلق السؤال Read More
إرسال التعليق