بين غزة والضفة.. حرب واحتلال
لم تمر 48 ساعة على توقف أصوات الرصاص والصواريخ في غزة المنكوبة، حتى دوت مجدداً في الضفة الغربية المحتلة، على وقع عملية عسكرية إسرائيلية في مخيم جنين.
ضغوط الداخل والخارج التي أجبرت حكومة نتنياهو على تجرُّع الهدنة الجديدة، يبدو أنها أطلقت يدها تحت وطأة المتطرفين داخلها إلى استمرار الحرب في مكان آخر، بوتيرة أخرى.
فكانت جنين، هي الهدف؛ تطويقها وعزلها بإغلاق مداخلها ومخارجها، وممارسة كل أنواع الإجرام فيها، استجابة لتهديدات وزراء متطرفين، يرغبون في مزيدٍ من الخراب والدمار وسفك الدماء، وتحويل الضفة إلى غزة ثانية.
وليس مستبعداً على وقع هذه التطورات، أن يترنّح وقف إطلاق النار في القطاع المنكوب، خصوصاً بعد تشكيك الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في أول يوم له في البيت الأبيض بأن الهدنة يمكن ألا تصمد، وهو ما يثير المزيد من الشكوك وعلامات الاستفهام حول مصيرها، خصوصاً بعد انتهاء المرحلة الأولى.
الهدنة التي تجاهلت العديد من القضايا الشائكة تبدو مع تصاعد التوتر في الضفة الغربية عرضة للصدمات، إذ إن ما بين غزة المنكوبة والضفة المحتلة ليس مجرد حلم بدولة فلسطينية مستقلة، ولكنه تاريخ طويل من الصمود والتحدي، إذ إن ما يجري في أيٍّ منهما يسمع صداه عند الطرف الآخر.
باختصار، هدنة غزة أمام اختبار جدي، فإما أن تتوقف آلة القتل الإسرائيلية في الضفة، أو أن اتفاق وقف إطلاق النار سيكون في مهب الريح، والكرة في ملعب إسرائيل.
لم تمر 48 ساعة على توقف أصوات الرصاص والصواريخ في غزة المنكوبة، حتى دوت مجدداً في الضفة الغربية المحتلة، على وقع Read More
إرسال التعليق